الجمعة، 8 يونيو 2012

موريتانيا :ازدهار صحافة المواطن


تعيش موريتانيا هذه الأيام  في حالة من الاستقطاب السياسي والاحتقان الشديد فالمعارضة تطالب بإسقاط النظام والنظام يقمعها ويسفه مطالبها ... كل هذا يحدث في ظل تعتيم إعلامي شديد ... فالدولى لا يولي موريتانيا اهمية تذكر والإعلام العمومي محتكر من طرف النظام الحاكم .
كذالك الاعلام التلفزيوني الخاص تم منع كل من يحسب على المعارضة من الاقتراب منه... حيث قام النظام بتوزيع تراخيص التلفزيونات على المقربين منه  والاعلام العمومي لا يقدم إلا الصورة الناصعة له .
لكن حالة التعتيم هذه استطاع مؤخرا النشطاء الموريتانيين على الانترنت كسرها وذالك بالوسائل التي تتيحها الانترنت للمواطن البسيط من اجل ايصال صوتها لأكبر قدر ممكن من الجمهور.
القنوات الأنترنتية :
الان أصبح هناك قاسم مشترك في كل ندوات المعارضة ومسيرتها وهو وجود الناشط "الفبرايري" المصطفى ولد حبيب الرحمن المعروف ب (درش)حاملا كمبيوتره المحمول من اجل ان يقوم بعملية النقل المباشر على الانترنت من خلال قناته "اخر خبر " .
حيث تتيح قناته فرصة نقل الاحداث الجارية مباشرة عبير الانترنت وهو ما يساهم في توصيل الاحداث وقت حدوثها بالصوة والصورة .
هذا الناشط لا يتقاضى اجرا من احد بل يقوم بهذه الخدمة من اجل توصيل صوت المعارضة لا كبر قدر ممكن من الناس وكشف التعتيم الموجود .
نفس الخدمة تقدمها قناة حريتي لمتابعيها وتلاقى هذه الخدمة رواجا كبيرا خاصة من قبل الموريتانيين القاطنين  بالخارج والنشطاء العرب والدوليين الداعمين للاحتجاجات في موريتانيا  .
المدونات :
رغم ان النشاط التدويني في موريتانيا لم يأخذ زخما كبيرا بعد إلا أن المدونين الموريتانيين هم  كذالك بدورهم يساهمون في كسر التعتيم حيث ينقلون الاخبار الجارية بالصورة والفيديو   عبر تدويناتهم .
وبفضل نشاطهم استطاعوا ان يكونوا مصدرا للاخبار والاحداث الجارية  في موريتانيا حيث أصبحت بعض المواقع والصحف العالمية وحتى التلفزيونات تنسب لهم بعض الاخبار .
تويتر وفيس بوك :
يمكن القول أن الفيس بوك هو ملك مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا وهو الاقرب الى قلب الموريتانيين فاكثر نشاطهم عليهم وبفضله إستطاع النشطاء الموريتانيين ان ينقلوا الاحداث عبر صفحاتهم وكذالك التعبئة لانشطتهم المناهضة للنظام .
إلان الفارق الحقيقي هو ماحققه النشطاء الموريتانيين على قلتهم على موقع التدوين المصغر" تويتر ".
فبه أفشلوا المؤتمرالمغاربي الذي كان يريد النظام الموريتاني أن يجمل به صورته  ...حيث أقنعوا النشطاء العرب بالعدول عن الحضور له .
وبه أإستطاع بعض النشطاء ان يقوموا باطلالات إعلامية على بعض القنوات مثل" فرانس 24 "و"ontv " من دون اللجوء الى المراسلين فالصلة أصبحت مع معد البرامناج عبر "تويتر" ولا دخل للمراسل .
كذالك بفضله ربط النشطاء الموريتانيين علاقة قوية مع اهم النشطاء العرب والدوليين الذي أصبحوا على إطلاع على ماجري في موريتانيا .
وبه يقوم المغردون الموريتانيين بنقل أنشطة المعارضة بصفة انية عبر تغريداتهم وصورهم  التي يرفعونها عليها.
يمكن القول أن صحافة المواطن في موريتانيا تمثل شوكة في حلق النظام وتثبت ان تكميم الافواه واحتكار الاعلام العمومي لايفيد في زمن الانترنت .
فبالهاتف المحمول يمكنك ان تنقل اهم الاحداث وتوصلها لا كبر قدر من الناس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق