الأربعاء، 18 أبريل 2012

احدى المدونات التابعة لأكبر صحيفة إسبانية (الباييس) تتحدث عن الغضب في موريتانيا


تحت عنوان "غضب في موريتانيا" نشرت إحدى المدونات التابعة لأكبر صحيفة إسبانية (الباييس) تقريرا مطولا عن التظاهرات المناوئة للنظام الموريتاني واصفة إياها بالتظاهرات النابضة بالحياة و المؤثرة و التي شكلت نقطة وفاق بين كثيرين في القطاعين السياسي و المدني. و قد ذكر التقرير بأن المظاهرات أصبحت شبه يومية في موريتانيا و بأن وجهها يحمل في طابعه العام وجه ثورة تونس 2010، ممثلا في حركة 25 فبراير،  التي ذكر التقرير بأنها تتصدر الاحتجاجات السلمية في موريتانيا متبعة حرب اللاعنف - التي تم إتباعها في ثورتي تونس و مصر-  .و رغم ما تعرضت له الحركة من قمع لعناصرها و اعتقالهم و مضايقتهم بإنشاء مجموعات تابعة للسلطات في محاولة لاستعادة السيطرة على الاحتجاجات. وقد أرجع التقرير بداية الاحتجاجات إلى يوم 25 فبراير الذي فيه خرج الشباب الحالمين بالتغيير السلمي في شوارع  العاصمة نواكشوط.
كما ذكر التقرير بأن ثقافة الاحتجاجات تطورت بعد ذلك لتنتج مظاهرات 25 مارس و 25 إبريل و 24 مايو. و مع نهاية شهر مارس و بداية شهر ابريل 2011 نجح النظام في إحداث انشقاق بين النشطاء. عقبته فترة وجيزة من الركود انتهت مع إنشاء حركة "لا تلمس جنسيتي" المناهضة للإحصاء و التي تخللت احتجاجاتها بعض أعمال العنف: مثل إشعال سيارة تابعة للشرطة و هجمات ضد المحكمة و بعض مكاتب الإحصاء .
كما ذكر التقرير بأن مجموعات أخرى محسوب على التيار الإسلامي شاركت أيضا في المظاهرات معتمدة في ذلك على بعض المنابر الدينية و التعليمية التابعة لحزب التواصل و التي يميزها الرغبة في الخلق طابع خاص بها و المستقل و الذي تروج له بيوم أو يومين قبل الشروع فيه، كما أن لها ميزتها التنظيمية الجيدة. لكن جانبها السلبي وهو الذي يصفه التقرير بإمكانية أن ينظر إلي بعض أعمالها كتهور أو كعدواني، كما يحصل في المعهد و هو ما يتنافى مع الطابع الموريتاني السلمي.
و قد ذكر التقرير المفصل العديد من الاحتجاجات التي خرج في موريتانيا ضد البطالة وظروف العمل غير العادلة، و احتجاجات ذات طابع سياسي و اجتماعي (كالمطالب بقوة المرأة في عيدها الوطني)... كما ذكر التقرير خروج السلفيات يوم 29 مارس في مظاهرة مطالبة بالكشف عن مكان اعتقال 14 سجينا قامت السلطات بإخفائهم.
كما تحدث التقرير في ختامه عن بعض المشاكل الكبيرة التي تعترض الحكومة الحالية كالجفاف و نجاح المعارضة في خطوة مفاجئة في إخراج عشرات الآلاف من الموريتانيين إلى الشارع للمطالبة برحيل النظام.
وقد ختم التقرير بعبارة < يمكن أن نقول أن الاحتجاجات في موريتانيا هي في الواقع حركة فيروسية!
وتجدر الاشارة ان خطوة  (الباييس) جائت بمساعدة المدونة الانجليزية @lissnup  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق