السبت، 7 أبريل 2012

رسائل من الشهيد حمزة الخطيب/أحمد ولد جدو

أنا حمزة الخطيب أحدثكم :
أنا ذلك الفتى الذي خرج منتصرا لشعبه و وطنه فلقي حتفه على يد طاغية بلده ...أنا الذي  حرم  من  دفاتره  ومن طباشيره ورفاقه وطفولته ومن حضن أمه...أنا  الذي وئدت أحلامه وقتلت براءته .
اليوم أحدثكم والسعادة تغمرني و تأسرني ...والسبب أن شعبي لم يخني ...وسار على دربي ويحاول أن ينتقم لي من جلادي ويحرر بلدي...شعبي الذي حول مأساتي إلى ثورة من أجل الكرامة  و  الحرية .
و من مكاني السعيد النقي حيث لا ظلم ولا نفاق و لا طغيان ولا قمع،قررت اليوم أن أرسل هذه الرسائل إلى معارضة وجيش بلدي والى العرب والمجتمع الدولي.
أولا: معارضة وجيش بلدي:
شكرا لأنكم أكملتم مسيرتي ولم تخذلوني،شكرا لأنكم انتصرتم لكرامة شعبكم ,وأتمنى منكم مزيدا من الوحدة ورص الصفوف،لا تتركوا التفاصيل تقتل حلم شعبكم في الحرية و الانعتاق .
أتمنى أن تبتعدوا  عن لعبة الصراع على الكعكة والاستقطاب الاديولوجي  و المصلحي الضيق ...فل تكون سوريا عنوانكم والشعب ملهمكم وقائدكم .
وأنت يا جيشنا الحر واصل نضالك ونسق مع مواطني بلدك لا تتعالى عليهم خذ برأيهم التحم بهم فبهم ستحقق النصر .
ولن أنسى جنودنا في جيش الطاغية أتمنى أن تعوا خطورة قتل شعبكم .
انشقوا عن نظام هذا الطاغية وانضموا إلى قوات الشعب -الجيش الحر-.
فالزمن يسجل والتاريخ لا يرحم ودولة الظلم فانية،قفوا مع شعبكم قبل أن تدور الدائرة وتنتصر الحشود الثائرة وساعتها لا ينفع الندم ولكم في "القذافي" وكتائبه خير مثال .
ثانيا: العرب والمجتمع الدولي:
لم يعد يخفى عليكم أن بشار كذاب وأفاق ومجرم...لم يعد يخفى عليكم أنه يحتقر شعبه...لذا عليكم أن تقفوا بجدية مع شعب سوريا العظيم المكلوم .
فالأنهار أصبحت حمراء والأرض سودا والبؤس والظلم يعمون سوريا .
عليكم أن تحموه وتدعموا جيشها الحر بالسلاح والموارد ليحقق النصر..عليكم أن تتوقفوا عن إعطاء الفرص له وبعث الحياة فيه بمبادراتكم المهترئة.
لا تكتفوا بالبيانات والخطابات الرنانة والمبادرات  التي تساوي بين الضحية والجلاد ,فهي بمثابة إنعاش للسفاح ونظامه .
فبعد مبادرة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة "كوفي عنان" قتل أكثر من 133 في يوم واحد في أماكن متفرقة من سوريا.
الأمر نفسه حدث أثناء تواجد بعثة المرقبين العرب التي أرسلت الجامعة العربية في مبادرتها الأولى.
حيث أستشهد أكثر من  400 مواطن أثناء تواجد بعثة المراقبين.
حمزة الخطيب 7/4/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق